ودخلت أندية الهلال والمريخ والأهلي شندي والخرطوم، مرحلة جديدة في البعد عن حساسية نتائج المباريات الودية.
وخلال فترة الإعداد الجارية لأندية الدوري الممتاز السوداني، لعب المريخ ضد الخرطوم الوطني، وانتهت المباراة بفوز الخرطوم، كما لعب المريخ أمام الأهلي شندي.
وفي السابق كانت هذه المباريات من المحرمات في ذهن إعلام وجماهير تلك الأندية الكبيرة، لأن أي تعثر في النتيجة يصبح محل جدل ومناكفات وسخرية بين المشجعين والإعلام.
ولعب الهلال ضد الأهلي شندي، وفاز بصعوبة بنتيجة 2-1، ولعبت المباراة رغم حساسية المواجهات بين الفريقين تاريخيًا
ولا شك أن الفضل يعود في خوض هذه المباريات إلى عقلية المدربين الجدد الذين يقفون على رأس تلك الأندية، مثل المدرب الشاب إبراهومة، الذي يعتبر أول مدرب سعى لكسر حاجز رهبة المباريات الودية بين الفرق السودانية الكبيرة.
إبراهومة سعى لأكثر من ذلك، حيث طالب بمواجهة الند التقليدي الهلال، قبل عدة أيام، ناظرًا فقط للجانب الفني في استفادة فريقه من تجربة كبيرة وقوية، لكن طلبه قوبل كالعادة برفض جماهيري وإعلامي كبير.
ومن المدربين الذين حاولوا كسر المواجهات الودية بين الأندية السودانية، نبيل الكوكي ومحمد عبد الله مازدا.
مازدا لعب ضد الهلال وخسر، ولكنه أشاد بالتجربة وقال "الظاهرة الجديدة في لعب الأندية الكبيرة بالسودان ضد بعضها خلال فترة الإعداد، تعتبر حميدة ومفيدة".
وأضاف "مدربو المريخ والأهلي شندي والخرطوم الوطني كانوا واقعيين باللعب ضد بعضهم البعض، لأن مثل هذه المباريات تقدم الاحتكاك القوي المطلوب للاعبين وفائدة فنية أكبر ومتبادلة".
وأتم مازدا "كنت أتمنى من اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السوداني، أن تقدم اقتراحًا لتنظيم دورة رباعية للفرق التي تمثل السودان قاريًا".
وقال المدرب مبارك سليمان "هذا تفكير جيد، ولكن كان الإعلان عن مثل هذه المباريات، يواجه تعقيدات إدارية وإعلامية".
وأضاف "مباريات الأندية السودانية الكبيرة تمنح اللاعبين الدوافع لتقديم أفضل ما لديهم".
واختتم مبارك سليمان بأنه يفضل أن تلعب المباريات خلف الأبواب المغلقة، وألا يعلن عنها، لأن الغرض منها الفائدة الفنية وليس الأدبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليقك